الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

ஓ" طرق السعادة والفرح


 
 بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نعم الله سبحانه وتعالى وألطافه كثيرة على البشر وطبيعي هم يريدون الحصول عليها بالطرق المتاحة سواء في الدنيا أو السعي اليها للآخرة وكل من فضل الله تعالى وألطافه فهو الكريم المطلق وهو الرحمن الرحيم
هنا لدينا محاولات لإتاحة الفرصة لقلوبنا أن تفرح ولو بنسبة وان كان الفرح مؤقتا قديزول بزوال أسبابه عكس
الآخرة لاقياس بينهما 
جوانب السعادة والفرح مختلفة باختلاف القابليات والأمزجة ولكل فرد جانب اوجوانب هو يرى أنه تسعده
ويسعى في تحصيلها قدر الإمكان
هناك من يرى السعادة في تطبيقه للواجبات المطلوبه منه من قبل الحق سبحانه وتعالى لأنه يعتبرها دين عليه أداه
وارتاح قلبه والبعض يضيف عليه زوجة صالحة مؤمنة تسره اذا نظر اليها وتصحبه خلال مسيرة حياته تؤنسه دائما وتعاضده وتقف بجانبه والبعض يرى في المال سعادته كجانب ايجابي يستفيدمنه في أداء الواجب وأعمال الخير وآخر يقول ( ألا وان امامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه 
(أي الإزار والرداء) ومن طعمه بقرصيه ألا وانكم لاتقدرون على ذلك ولكن أعينوني بورع واجتهاد فوالله ماكنزت من دنياكم تبراً ، ولا ادّخرت من غنائهما وفراً ، ولا أعددت لبالي ثوبي طمراً)
سلام الله عليك ياأمير المؤمنين وعلى أولادك الطيبين الطاهرين
الإنسان ليس محروما من هذه النعم الدنيوية والأخروية بل متاح له في طريق الحلال أن يحصل على ألطاف الخالق سبحانه وتعالى وأن لاتنسيه هذه الملذات الآخرة لأنها دار البقاء التي يعول عليها المؤمن خلود مسيرته التي ابتدأها من طفولته
قد يقول قائل هل النعم في الجنة مادية أو معنوية هذه السؤال نجد فيه اجابة من صاحب نفحات القرآن أعلى الله مقامه اذا يقول فيه
لـقـد اتـضح في بحث المعاد الجسماني ان المعاد في المنظور القرآني له بعدجسماني وبعد روحاني ايـضـا , حيث ان الانسان في تلك العرصات يحضر بحسمه وروحه , وان المواهب والعطايا الالهية تـشـمـل الاثـنين معا , فالذين يعتقدون ان النعم في الجنة كلها نعم معنوية وروحية وان الايات التي تـتـحدث عن هذه النعم المادية انما هي تعبر بلغة الكناية فان هؤلا قد اغفلوا عن هذه الحقيقة وهي انـهـم وبـحـصـرهم النعم هناك بالنعم الروحية فانهم ينفون المعاد الجسماني وهذا خلاف صريح للايات القرآنية التي تؤكد على وجود هذه النعم , وكما ذكرنا في بحث المعاد الجسماني فان الجسم والروح توأمان مرتباطان معا ولا يمكن ان يبلغا التكامل بمعزل احدهما عن الاخر اضافة الى هذا انه لايمكن للروح ان تلتذ بالمواهب والعطايا الالهية بمعزل عن الجسم .
عـلـى ايـة حال فالنعم الجسمانية في الجنة كالنعم الروحية متنوعة وواسعة للغاية وجاذبة للنفس , ولـقد اكد على ذلك القرآن كثيرا لكي يجلب انتباه الناس الى الاعمال والصفات والفضائل التي توجب هـذه الـمواهب (ومن المعلوم ان الانسان يفكر بالنعم المادية قبل الروحية ) في نفس الوقت فتح اللّه سبحانه فصلا مهما لبيان النعم المعنوية واللذات الروحية 
واذا لـم تكن النعم الروحية من ناحية شمولية البيان بمقدار النعم المادية لكنها اكثر بكثير من النعم الـمـادية من الناحية الكيفية ,
ولـقـد وردت فـي كـل مـن هـذه المواضيع آيات متعددة في القرآن الكريم وسوف نستعرض هذه المواضيع على ضؤ تلك الايات ..
أولا: الجنان :.يـتـبين على ضؤ الايات الواردة في هذا المجال بان الجنة هي مجموعة بساتين لا مثيل لها ولا نظير فـي هـذه الدنيا وكل ما رسمه لنا القرآن لا يمثل الا صورة تقريبية كي يتمكن ساكنو هذه الدنيا من ادراك هذه المعاني والا فان حقيقة الجنة هي ما ورا ادراكنا , لقد ذكر القرآن اكثر من مائة آية حول الـجـنة وبتعابير مختلفة مثل (جنات ) او (جنة ) او (جنتان ) فنقرا في الاية 13 سورة النسا (ومن يطع اللّه ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار) , وفي الاية 221 البقرة (واللّه يدعو الى الجنة والمغفرة باذنه ) وفي الاية 46 الرحمن (ولمن خاف مقام ربه جنتان ) , فهذه الكلمات (جنات , جـنـتـان , جـنـة ) مـشتقة من مادة (جن ) (على وزن فن ) وهو الستروالتستر ويقول الراغب في مفرداته ستر شي من الحس وعلى هذا الاساس له مشتقات كثيرة .
والجنة : بمعنى البستان وذلك لا ن ارضها مستورة باغصان الاشجار ولكن صاحب كتاب مقاييس اللغة يـقول : الجنة مايصير اليه المسلمون في الاخرة وهوثواب مستور عنهم اليوم , ولكن نحن نستبعد هـذا الـمـعـنـى وذلـك لان بـسـاتـين الدنيايقال لها ايضا جنة وهذا لا يكون الا لسبب ستر ارضها بواسطة اغصانها (تامل ).
و(الـجـنـيـن ) الولد في بطن امه والجنان : القلب لا نه مستور في الصدروالمجن : الترس , وكل مـااسـتتر به من السلاح فهو جنة (على قول صاحب مقاييس اللغة ) و(الجن ) و (الجان ) يطلق على الـمـوجـودات الـحـيـة الـمـستورة عن اعين الخلق ,وكذلك على الثعابين العظيمة تشببيها لها بـ ((الـجن )) (الذي هو موجود خطرخفي )ويطلق على عظام الصدر ـ جناحين ايضا ـ ولعل السبب كونها درعا لحفظ القلب .
جـنون : بمعنى ذهاب العقل واصل الجنون هو الستر , جنون الليل : سواده وستره للاشيا , على اية حـال ان الـمـهـم فـي هذا الموضوع هو ان بساتين الجنة كثيفة الاشجار الى درجة سترت ارضها باغصانها المتدلية .
ولقد ورد في عشرات الايات بعد ذكر (جنات ) جملة (تجري من تحتهاالانهار) وهذا يدل على ان الما يجري دائما تحت الاشجار وبتعبير آخر ان اغصان اشجارها تظل على المياه التي تجري تحتها فيكون الما تحتها(تامل ) , وهذا يعودالى :.
اولا : ان الماء والشجر يشكلان مع بعضهما البعض منظرا جميلا في منتهى الروعة والجمال , وكان كل واحد منها ناقص ويحتاج الى اكمال من الآخر.
وثانيا : ان الأنهار تؤمن طراوة دائمية للاشجار فالتي تجري من تحتها المياه تكون خضرا زاهية , امـا الاشـجـار الـتـي لا تـتوفر لها مياه دائمة او يؤتى به من الخارج فلا تتمتع بمثل هذه الطراوة والاخضرار , فالما هو اساس حياة النباتات ولا بد من توفر هذا العنصر الاساس للحياة بجانبها دائما , وجـاء في احدى الروايات أضغط لمشاهدة الصورة بحجمها الكامل - شبكة و منتدي النرجسان انهارالجنة ليست في اخاديد انما تجري على سطح الجنة منضبطة ((194)) والاعجب من هذا انه ليس الاشجار تجري من تحتها بل و ـ كما جـا فـي بعض الايات ـ ان (الغرف ) بنيت على الانهار ايضا فالانهار تجري من تحتها : كما وردفي الاية 58 العنكبوت ((195)) (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفاتجري من تحتها الانهار).
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
♥░░░░▀░▀░█▀▀█░░░█░░░░░░░░░░▀░▀░░░░░░░░░░░░░░░░♥
♥░░░░█▀█░█▄▄▄░█░█░█░█▀█░░░░█▀█░█▀▀░█▀█░▀▀█░░░░♥
♥░░░░█▄█▄▄▄▄█░█░▀▀▀▀█▄█░░░░▀▀▀▀▀▀▀▀█▄█▀▀▀▀░░░░♥
♥░░░░░░░░░░░▄▄█░░░▀░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░░▀░░░░♥
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
-- 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق